الشعر هو طريقة للتعبير عن الكلام أو عن فكرة معينة أو تجربة أو مجموعة أمثال أو وصف لشيء جميل أو قبيح كشخص أو مكان أو وطن أو غيرها وتتضمن دائماً مدح أو هجاء، ويتم صياغته بطريقة تطرب الآذان لسماعها وتلامس مشاعر القلب والحس المرهف.
وهناك عدة أمور يجب مراعاتها لكتابة الشعر قبل التفكير في الكتابة ومنها:
- سلامة وقوة اللغة المكتوب بها الشعر عند الشخص، فمثلاً يجب على من يريد كتابة قصيدة أو عدة أبيات باللغة العربية أن يكون ملم بكثير من كلامات اللغة العربية الفصحى وقواعدها كحروف الجر وأدوات الرفع والنصب وغيرها.
- حب الشعر نفسه وسماعه من شعراء مخضرمين في مجال الشعر.
- معرفة بحور الشعر المختلفة وأوزانها وقوافيها.
- تحديد موضوع الكتابة كأن يرغب في وصف مكان مثلاً أو شخص.
- الإعداد المسبق أو تجميع الأفكار فمثلاً عند الرغبة في وصف مدينة عمان بأبيات شعرية يجب العلم بأسمائها القديمة مثلاً مع معرفة طبيعتها الجغرافية ومميزاتها وجوها وغير ذلك من أمور تسمح للكاتب بأن يتغزل بها.
- توفير البيئة المناسبة للكتابة مع القدرة على إطلاق العنان للخيال لتجميع الأفكار وتكوين المفردات والتعابير المناسبة.
- يفضل المعرفة بالسلم الموسيقي وتقسيماته وإن كان العزف على العود يُساعد الشخص على وزن الشعر وتلحينه.
- البيئة المحيطة تُمثل عنصراً مهما جداً في مقدرة الشاعر على الإبداع وكذلك الظروف والأحداث الطارئة فهي دائما تُلهم الشخص وتطلق له العنان بالكتابة.
لنتحدث بخطوات بسيطة عن كيفية كتابة أول بيت شعر، وذلك بعد معرفة بعض الأمور التي يجب مراعاتها في الكتابة وبعد تحديد موضوع القصدية أو اختيار الشيء المراد الكتابة عنه أو وصفة يتم عمل ما يلي:
- البدء بنقطة انطلاق محددة فمثلاً للكتابة عن مدينة عمان نبدأ بتاريخها ثم طبيعتها الجغرافية ثم جوها وربيعها ثم سكانها وأهلها وإن كان لها تاريخ حربي قديم نتكلم عن صمودها وعن أسوارها مثلا وحدودها وهكذا.
- إطلاق عدة جمل حول كل جزئية نريد التحدث عنها وكتابتها على ورقة خارجية.
- تجميع الجمل وأخذ ما يتناسب من المفردات وترتيبها حسب قافية أو وزن شعري نختاره من البداية، أو حتى ممكن اختياره حسب طبيعة الجمل الغالبة التي تمت كتابتها.
- ضبط الأبيات بحيث يكون صدر البيت وعجزه موزونان على نفس القافية أو البحر الشعري المختار.
- ضبط التشكيل الإملائي والنحوي على الأبيات.
- كتابة البيت الثاني بنفس الطريقة مع مراعاة الإنسجام بين الأبيات.
يجب العلم أن الشعر ينقسم إلى نوعين:
- شعر موزون وهو ما يكون محكوم أو مضبوط ببحر أو قافية محددة، وهذا يحكم كامل القصيدة بنفس البحر ولا يصح أن تشجمع القصيدة الواحدة أكثر من بحر.
- الشعر الحر وهو غير محكوم بقافية أو بيت شعري.
- ولعل من أجمل الأبيات الشعرية قول الشافعي رحمة الله:
دع الأيام تفعلُ ما تشاءُ *** وطِب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تهجع لحادثةِ الليالي ***فما لحوادث الدُنيا بقاءُ